عالم بيانات
يقوم محللو البيانات وعلماء البيانات بتحليل البيانات الضخمة لتوجيه صانعي القرار. يتخصص كل منهم في نوع معين من البيانات.
يستخدم علماء البيانات بيانات الشركة لتقديم توصيات استراتيجية. فهم يجمعون البيانات باستخدام الخوارزميات وينظمونها ويقارنونها ويحولونها إلى معلومات مفيدة لأغراض اتخاذ القرار. فهم يحللون احتياجات الشركة ويعملون مع مختلف الأقسام لنمذجة المشكلات وتحديد الرؤى القابلة للتنفيذ.
وبمجرد جمع البيانات وتنظيفها، يقوم عالم البيانات بإعداد التقارير بناءً على التحليلات. وهدفهم هو جعل البيانات مفهومة ومفيدة لصناع القرار والفرق المعنية.
تنتمي هذه الوظيفة إلى مجال البيانات.
تمكّن مهارات إدارة المشاريع ومهارات القيادة الفعالة علماء البيانات من إدارة فرق العمل والوصول بمشاريعهم إلى خاتمة ناجحة. التواصل الواضح والمقنع يمكّنهم من شرح المفاهيم التقنية لجمهورهم وإقناع صانعي القرار. الابتكار والاستباقية تمكنهم من اقتراح التحسينات والأساليب الجديدة، بينما تضمن الدقة والمهارات التحليلية دقة وموثوقية البيانات التي تتم معالجتها. الطلاقة في اللغة الإنجليزية التقنية ميزة إضافية.
يستغرق التدريب ليصبح المرء عالِم بيانات 5 سنوات بعد البكالوريوس، ويؤدي إلى الحصول على درجة الماجستير أو ماجستير العلوم (MSc) في مجالات مثل الرياضيات التطبيقية، أو ذكاء الأعمال، أو علوم البيانات، أو الإحصاء، أو حتى التخصص في البيانات الضخمة عن طريق شهادة الهندسة. تُقدِّم هذه البرامج جامعات وكليات هندسة مشهورة مثل سنترال سوبليك، ومدرسة البوليتكنيك، وتيليكوم باريس وغيرها.
وبالإضافة إلى دورات الهندسة، تحظى دورات كليات إدارة الأعمال المتخصصة في التسويق، أو إدارة البيانات الضخمة أو الإحصاء بشعبية كبيرة. تقدم دورات ماجستير إدارة الأعمال في إدارة البيانات الضخمة أو الماجستير المتخصص في البيانات المهارات المتقدمة اللازمة لمعالجة وتحليل مجموعات البيانات الكبيرة.
من الشائع أن يعمل خريجو هذه الدورات التدريبية في البداية كمحللي بيانات، مما يمنحهم خبرة عملية في تحليل البيانات قبل التقدم إلى أدوار علماء البيانات.
بعد بضع سنوات، قد يتقدمون إلى مناصب قيادية مثل كبير علماء البيانات أو كبير مسؤولي البيانات. وتتضمن هذه المناصب إدارة فريق من علماء البيانات، والإشراف على مشاريع تحليل البيانات، والمسؤولية عن الأدوات التحليلية التي تعتمدها الشركة.
وقد يقود المسار الوظيفي الآخر عالم البيانات ليصبح رئيسًا لأنظمة المعلومات في الشركة، حيث يكون مسؤولاً عن الإشراف على جميع عمليات تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية للبيانات.